عقد مجلس كلية الطب جامعة بغداد، جلسته التاسعة عشرة برئاسة عميد الكلية الأستاذ الدكتور أمين عبد الحسن مانع العلواني، بحضور السادة رؤساء الفروع ومعاوني العميد للشؤون الادارية والعلمية وشؤون الطلبة، وذلك لمناقشة محاور علمية وأكاديمية مهمة تهدف إلى ترسيخ الريادة التعليمية وتعزيز الشراكات المحلية والدولية.
*أبرز المحاور:
استحداث قسم التعليم الطبي: انطلاقة نحو جودة التعليم العالي
في خطوة نوعية، صوّت المجلس على استحداث قسم التعليم الطبي في كلية الطب – جامعة بغداد، إيماناً بأهمية تطوير المنظومة التعليمية بما يواكب المستجدات العالمية في التعليم الطبي الحديث. ويأتي هذا القرار كجزء من جهود الكلية للارتقاء بالمناهج وأساليب التدريس، وتفعيل البحث في المجالات الطبية، بما يضمن مخرجات تعليمية عالية الكفاءة.
زيارة علمية مميزة: عميد طب المستقبل في ضيافة بغداد
شهدت الجلسة استضافة الأستاذ الدكتور ولاء لؤي الفلوجي، عميد كلية طب المستقبل، حيث تم بحث آفاق التعاون بين الكليتين، مؤكدين على أهمية تخريج أجيال رصينة ومؤهلة للعمل، وأعرب الطرفان عن تطلعهما لبناء شراكات فاعلة تصب في مصلحة التعليم الطبي الأهلي والحكومي على حد سواء.
تكريم علمي وإنساني: دعم تدريسيي الكلية وتعزيز مكانتهم
وفي لفتة وفاء وتقدير، استضاف المجلس الأستاذ الدكتور نبيل غازي الخطيب، أستاذ الطب العدلي، الذي يُعدّ الاختصاصي الوحيد في هذا المجال داخل الكلية. وخلال اللقاء، أكد عميد الكلية التزام الجامعة ووزارة التعليم العالي بدعم النخب العلمية، معلناً عن تقديم الدعم له للحصول على وحدة سكنية تعزيزاً لاستقراره الأكاديمي والمجتمعي. كما أشار إلى السعي لإعادة فتح دبلوم الطب العدلي بالتنسيق مع الوزارة، تأكيداً على أهمية هذا التخصص في دعم النظام الصحي والقضائي في البلاد.
تأكيد أهمية البحث العلمي: حوار مع رؤساء الفروع
كما تناول المجلس ملف النشر البحثي الأكاديمي، حيث تم التأكيد على ضرورة تعزيز ثقافة البحث بين تدريسيي الكلية، وتشجيعهم على النشر في المجلات العالمية الرصينة، مع طرح آليات جديدة لدعم الباحثين وتحفيزهم على الإبداع والإنتاج العلمي النوعي.
تجربة دولية رائدة: تخريج أول طبيب أجنبي يتدرب في العراق
وفي إنجاز غير مسبوق، احتفى المجلس بانتهاء تدريب الطبيب الكاميروني سامويل أنغا أونوغفار، اختصاصي الفسلجة العصبية السريرية، والذي أكمل برنامجًا تدريبيًا لمدة ستة أشهر تحت إشراف الدكتور عبد الناصر حسين أمير، تلقى خلالها تدريباً سريرياً متقدماً في تقنيات تخطيط الأعصاب والعضلات والدماغ، إضافة إلى مهارات مراقبة الفعاليات العصبية أثناء العمليات الجراحية وتقنيات علاج التشنجات العضلية بحقن البوتوكس باستخدام السونار.
وقد جاءت هذه الخطوة بعد اعتماد العراق –ممثلاً بكلية الطب – مركزاً عالمياً للتدريب من قبل جمعيتي الأعصاب والعضلات العالميتين، نظراً لما يتمتع به من مستوى متقدم في هذا المجال. وبهذه المناسبة، قدم السيد العميد شهادة التدريب للطبيب الزميل، مؤكداً استعداد الكلية لاحتضان زمالات تدريبية مماثلة تسهم في تطوير الخدمات الصحية في الدول التي تمر بتحديات وصراعات.
