احتضان أم الكليات الطبية العراقية للاجتماع التأسيسي لجمعية الأمراض الجلدية
تحت سقف العلم والمعرفة، استضافت كلية الطب بجامعة بغداد، الصرح الطبي العريق وأم الكليات الطبية في العراق، حدثاً طبياً مهماً يمثل نقلةً نوعية في مجال التخصص الدقيق. شهدت قاعات الكلية التاريخية الاجتماع الأول للهيئة الإدارية للجمعية العراقية للأمراض الجلدية، معلناً انطلاقاً رسمياً وجاداً لمسيرة علمية تهدف إلى تطوير هذا التخصص الحيوي ورفع كفاءته.
انطلاق الرؤية:
ترأس الاجتماع الأستاذ الدكتور حيدر الحمامي، بحضور نخبة متميزة من الأطباء الاختصاصيين الذين يمثلون كوكبة من الكفاءات الوطنية، وهم: الدكتورة هديل جواد، الدكتور حسام الجابري، الدكتور علي ثامر، الدكتور زيد فؤاد، الدكتورة وصال خالد، والدكتورة داليا التميمي. مثل هذا التشكيل العلمي المتنوع اللبنة الأساسية لجمعية طموحة تسعى إلى أن تكون منصةً للتواصل والتطوير.
أجندة البناء:
تم خلال الاجتماع مناقشة أمور الجمعية الإدارية والعلمية بمهنية عالية، ووضع خطة عمل استراتيجية. ركزت النقاشات على آليات تحقيق الهدف الأسمى للجمعية، وهو “رفع المستوى العلمي والمهني لأعضائها”، من خلال تنظيم المؤتمرات، وورش العمل التخصصية، والدورات التدريبية المستمرة، وتعزيز البحث العلمي، وتبادل الخبرات مع الجمعيات العربية والعالمية المناظرة.
رمزية المكان والحدث:
ليس اختيار كلية طب بغداد مقراً للاجتماع الأول محض صدفة، بل هو رسالة رمزية قوية تؤكد استمرار إشعاع هذا الصرح العظيم كمحضن للعلم والعلماء، ومركز لإطلاق المبادرات الطبية الوطنية الرائدة. إن عودة الحياة النشطة إلى الجمعيات العلمية التخصصية من قلب المؤسسة التعليمية الأم يعكس صحوةً علمية واعدة وتوجهاً جاداً لتعزيز العمل المؤسسي الجماعي الذي يخدم القطاع الصحي والمرضى في المقام الأول.
يمثل هذا الاجتماع بشارة خير وبداية مشرقة لتخصص الأمراض الجلدية في العراق. إنها دعوة لجميع الاختصاصيين للانضمام إلى هذا المسعى الوطني، والمساهمة في بناء جسم علمي قوي، يسهم في تحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة للمواطن، ويرسم مستقبلاً أفضل للطب العراقي، انطلاقاً من تاريخه العظيم وطاقاته الشابة الواعدة. للمستقبل.. معاً نرتقي.



