في خطوة توعوية مُهمة تهدف إلى ترسيخ ثقافة الوقاية والكشف المبكر، نظمت كلية الطب في جامعة بغداد تحت شعار ” بداية الأمل ” ورشة عمل حيوية بعنوان “حياتك بين يديك”، وذلك ضمن أنشطة التعليم المستمر وبالتعاون مع وحدة شؤون المرأة في الكلية. هدفت الورشة إلى تسليط الضوء على أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، كعامل حاسم في رفع نسبة الشفاء وإنقاذ الأرواح.

 

الورشة وجهت رسالة بوضوح نحو رفع مستوى الوعي الصحي لدى المجتمع عامة، والنساء خاصة، حول مرض سرطان الثدي، مُحطِّمة حاجز الصمت والخوف المحيط بالموضوع.

 

رحلة معرفية شاملة، قدمتها الورشة للطالبات والمشاركات، وخريطة طريق متكاملة لفهم المرض، شملت:

*فهم الخطر: شرحاً مفصلاً لعوامل الخطورة التي تزيد احتمالية الإصابة.

*قراءة الإشارات: توضيحاً للأعراض والعلامات التحذيرية التي تستدعي الانتباه والفحص.

 

*سلوك وقائي: تدريباً على الفحص الذاتي للثدي كعادة شهرية صحية، مع التأكيد على أنه خطوة أولى لا تغني عن الفحوصات التخصصية.

*أدوات التشخيص: استعراضاً لدور التصوير التشخيصي في الكشف المبكر والدقيق، عبر: الماموغرام  (Mammogram)، السونار (الموجات فوق الصوتية). التصوير بالرنين المغناطيسي.

 

بتوصيات محددة وخطوات عملية من أجل الحياة، خرجت الورشة بمجموعة من التوصيات التي تُشكّل خطة وقائية واضحة:

*بداية الفحص الدوري: التشديد على أهمية بدء الفحص السنوي بواسطة الماموغرام عند بلوغ سن الأربعين، كخط دفاع أول أساسي.

 

*التشخيص التكميلي: ضرورة إضافة فحص السونار أو الرنين المغناطيسي في حالات الثدي عالي الكثافة، لضمان دقة التشخيص.

*الوعي المستمر: التأكيد على أن الفحص الذاتي الشهري يبقى ركيزة أساسية لمعرفة الجسم والتغيرات التي تطرأ عليه، لكنه لا يُغني مطلقاً عن الفحص التصويري الدوري لدى المختص.

 

هذه الورشة ليست مجرد محاضرة علمية، بل هي رسالة أمل وقوة تُذكّر بأن الاكتشاف المبكر يُحول مسار المرض من تحدٍ خطير إلى رحلة شفاء بنسب عالية جداً. إنها تأكيد على أن “الحياة بين أيدينا” عندما نختار المعرفة، والوعي، والفحص الدوري.