اختُتمت الامتحانات التقويمية في كليات الطب العراقية بنجاح كبير، وسط تنسيق عالٍ وجهود متميزة بذلتها الجامعات العراقية، بدعم وتوجيه من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وبإشراف مباشر من لجنة عمداء كليات الطب في العراق برئاسة الأستاذ الدكتور أمين عبد الحسن مانع العلواني عميد كلية الطب في جامعة بغداد.
وقد كانت مادة طب الأطفال هي المادة الامتحانية الأخيرة التي خضع لها طلبة المرحلة السادسة ضمن سلسلة الامتحانات التقويمية، والتي شارك فيها طلبة من ٢٦ كلية طب، بينها ٢٥ كلية حكومية وكلية أهلية واحدة، وبلغ عدد الطلبة المشمولين بالامتحانات ما يقارب ٧٤٠٠ طالب.
وأكدت اللجنة أن هذه الامتحانات تمثل خطوة استراتيجية نحو تعزيز جودة التعليم الطبي وضبط معايير التقييم الأكاديمي على مستوى وطني موحد، مشيرة إلى أن التجربة أثبتت فعاليتها في قياس قدرات الطلبة بشكل دقيق ومنصف، وتعزيز التنافس العلمي بين الكليات.
كما أثنت اللجنة على الجهود الكبيرة التي بذلتها اللجان الامتحانية وفرق الدعم التقني للامتحانات التقويمية، الذين واصلوا عملهم خارج أوقات الدوام الرسمي لضمان سير الامتحانات بسلاسة ودقة، ما يعكس روح الالتزام العالي في دعم المسيرة التعليمية.
وأشاد الدكتور العلواني بجهود الجامعات وكليات الطب العراقية وعمدائها ومعاونيهم وأعضاء الهيئات التدريسية واللجان الامتحانية في إنجاح هذه التجربة.
مؤكداً أن التنسيق العالي بين الكليات ووزارة التعليم شكل نموذجاً ناجحاً للعمل المؤسسي المشترك. كما نوه إلى أهمية الاستمرار في تطوير الآليات التقويمية بما يخدم مخرجات التعليم الطبي ويرتقي بها إلى المستويات العالمية.
