تحت شعار الأخلاق الطبية روح تسري في كل تفاصيل الممارسة الطبية اقامت كلية الطب جامعة بغداد ورشة توعوية حول الأخلاقيات الطبية استهدفت بها طلبة الكلية صباح اليوم الخميس الموافق السابع والعشرين من شباط الجاري بهدف التذكير بأهمية ودواعي الامتثال للقيم الأخلاقية في ممارسة المهنة.
افتتحت الورشة بكلمة للسيد عميد كلية الطب الأستاذ الدكتور أمين عبد الحسن مانع العلواني أكد فيها على أهمية الالتزام بأخلاقيات المهنة والتعامل الإنساني مع المرضى، تلاها محاور عدة قدمها التدريسين في الكلية الأستاذ الدكتور مصطفى نعمة والأستاذ المساعد الدكتور نبيل غازي والاستاذ الدكتور مشتاق طالب وضيوف تدريسيين من كليات وجامعات عراقية مختلفة ناقشوا فيها جوانب تاريخية ونفسية وفلسفية للأخلاقيات.
كما أستعرض القائمون على الورشة الجذر التاريخي للأخلاقيات الطبية في المصادر العربية والإسلامية واخلاقيات البحث العلمي وأهمية عامل الثقة والدقة في تحري المعلومة وإنجاز البحث، ناقش الباحثون ايضاً الجانب النفسي في التعاطي مع المريض وانعكاس الكلمة وما لها من أثر في عملية التشافي.
غطت الورشة الجزء الفلسفي في الأخلاقيات وهل هي ثابتة ام نسبية ليكون بذلك الأنسان والطبيب بشكل خاص مجبولاً على التعامل الأخلاقي الإنساني مع مرضاه. ومع التوجه المتسارع نحو التكنولوجيا واستخدامات الذكاء الاصطناعي ناقشت الورشة أخلاقيات الذكاء الاصطناعي والمبادئ والالتزامات الأخلاقية في استخداماته.
وقد شملت المناقشات عروض وطروحات لعدد من الطلبة قدموا خلالها تصوراتهم لأخلاقيات المهنة الطبية وتاريخها وصولاً للصورة المتعارف عليها اليوم، ويذكر أن إقامة هذه الورشة يأتي بالتزامن مع تخرج الطلبة وبدء العد التنازلي لممارستهم المهنة الإنسانية الأولى وهي تذكير لهم مع تحميلهم أمانة سمعة المهنة وخدمة الواقع الصحي بما يتفق مع رسالة الكلية ورؤيتها.












