ندوة علمية تستعرض الرؤى ومسارات التعليم التنموي المستدام في كلية الطب
على مسار تعليم تنموي مستدام وفقاً للبرنامج الحكومي كلية الطب جامعة بغداد تنظم ندوة علمية بعنوان “دور مؤسسات التعليم في تحقيق الهدف 4 من أهداف التنمية المستدامة كلية الطب جامعة بغداد أنموذجا”، قدمتها التدريسية في الكلية المدرس المساعد رؤى بديوي حمزة على قاعة التعليم المستمر اليوم الخميس التاسع من كانون الثاني.
هدفت الندوة التوعية بماهية الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة وأهمية تحقيقه كغاية أخلاقية إنسانية عليا تسهم وبشكل أساس في خلق مجتمع ودولة مستديمة على المستويات كافة قادرة على توفير الخدمات والعيش الكريم بشكل مستدام دون الضرر والإخلال بالتوازن البيئي والحفاظ على استمرارية الموارد الطبيعية والذي يأتي عن طريق مخرجات علمية قائمة على تعليم يتصف بالرصانة.
ناقشت الباحثة عدة موضوعات تضمنت التعريف بمفهومي التنمية والاستدامة، غايات الهدف الرابع في تحقيق التعليم الجيد كرؤية إنسانية للتعليم والتنمية تستند إلى حقوق الإنسان والكرامة والعدالة الاجتماعية والسلام من خلال الانطلاق من مجموعة خطوات على طريق تنمية التعليم.
أيضاً تناولت الندوة عرض نسب واحصاءات لعدد الطلبة مقارنة بالمؤسسات التعليمية بدءاً برياض الأطفال انتهاءً بالتعليم الجامعي، مع بيان أبعاد أثر الوصول لتحقيق هذا الهدف على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والتقني المؤسساتي إلى جانب تأثيرها على البيئة عن طريق الحفاظ على موارد البيئة الطبيعية والاستعمال الرشيد والأمثل للموارد القابلة للنضوب والبحث عن الحلول المستدامة، وهذا ما يتيحه التركيز على الاستثمار في مجال التعليم.
ولأن كلية الطب جامعة بغداد تسير بخطى واثقة على طريق التنمية في التعليم تم عرض رؤية الكلية حول التعليم المستدام وخطواتها العملية كمؤسسة تعليمية بمخرجات كبيرة ومؤثرة في الجانب الصحي والطبي الأكاديمي من خلال المنجزات البحثية لأساتذتها وطلبتها والمؤتمرات الدولية التي تقيمها والبنى التحتية الملائمة.
استعرضت الندوة أيضاً مجالات تركيز الكلية في منهاج التعليم الطبي ليكون الهدف تخريج اطباء قادرين على أداء مهامهم في تقديم الخدمات الصحية ويمتلكون المهارات العامة المتوقعة منهم، إذ يستند المنهاج التعليمي على نشاطات تعليمية تكاملية متمحورة على الحالات المرضية والمرضى فضلاً عن الأنشطة التعليمية العامة الأخرى. كما تولي كلية الطب أهمية كبيرة للبحث العلمي لما له من نتائج تسهم في تغيير الواقع الصحي في العراق، إذ شهدت الكلية مخرجات بحثية كبيرة على مستوى بحوث الأساتذة والطلبة والتي تنشر على المستويات المحلية والدولية.