كلية الطب جامعة بغداد تنظم ندوة توعوية حول وصمة العار الاجتماعية لدى مرضى تعاطي المواد المخدرة، في اشارة لتوجيهات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتعليمات الصادرة من جامعة بغداد، والمتضمنة التوصية بمكافحة الوصم الاجتماعي من خلال نشر حملات توعية لتغيير النظرة السلبية للمجتمع اتجاه المدمنين وتشجيعهم على طلب المساعدة دون خوف من الوصم.

 

نظمت الندوة التي قدمتها المدرسة الدكتورة لبنى قيس ناجي التدريسية في الكلية صباح اليوم الثلاثاء الموافق السابع من كانون الثاني، حضرها السيد معاون العميد للشؤون العلمية والدراسات العليا الأستاذ المساعد الدكتور محمد باسل إسماعيل، وعدد من تدريسي ومنتسبي الكلية وطلبتها.

 

سلطت الباحثة الضوء على مفهوم الوصمة ووصمة العار المجتمعية، أثارها السلبية على المرضى من النواحي النفسية والاجتماعية والاقتصادية، مع بيان أفضل الاستراتيجيات المتبعة والموصي بها من قبل الأطباء النفسيين في مكافحة الوصمة، كالتوعية المجتمعية وتدريب العاملين في القطاع الصحي ودعم المرضى.

 

كما واستعرضت الندوة أخر الإحصاءات والنسب وفقاً لمنظمة الصحة العالمية لمرضى اضطراب تعاطي المواد على مستوى العالم، وأثر الوصمة على طلب العلاج لدى المرضى. هذا وطرحت الباحثة حلول ومقترحات عملية تمثلت في دور الإعلام عن طريق تسليط الضوء على قصص التعافي ودور القوانين والتشريعات في تجريم التمييز ضد المرضى.

 

أيضاً أوصت الباحثة بضرورة تقديم الدعم العاطفي اللازم من قبل أسر المرضى دون إصدار الأحكام، وفهم طبيعة الإدمان كمرض بيولوجي ونفسي، ودعوة الجميع ليكونوا جزءاً من التغيير الإيجابي لرفع مستوى التعافي والقضاء على ظاهرة التعاطي بالتواصل المستمر مع المرضى ودعمهم نفسياً.

Comments are disabled.