المتحف الطبي .. الفكرة والتأسيس
تبلورت فكرة انشاء متحف كلية طب بغداد منذ عام 2012 عندما وجهت رئاسة جامعة بغداد تشكيلاتها كافة لتسمية مرشحين يتم اختيارهم من قبل الجامعة كأعضاء إرتباط مع متحف جامعة بغداد بموجب الامر الاداري ذي العدد (4408 ) بتاريخ 17-9-2012 في عهد الأستاذ الدكتور محي الجنابي عميد الكلية آنذاك. وبناءاً على ماتقدم تم الاستجابة من قبل الفروع العلمية لتسمية مرشحيها وصدور الكتاب ذي العدد ( 372 ) في تاريخ 21- 1-2013 ، لتوحيد الاجهزة والمستلزمات الطبية القديمة والموجودة في مخازن الفروع العلمية، وتم تسمية كل من أ.م.د معن حمد الخالصي وأ.م.د وفاق محمود الوتار وم.م عبد الناصر حسن حسب الامر الاداري اعلاه.وتم تهيئة وجرد الاجهزة والمعدات الطبية لنقلها لمتحف الكلية اولاً والجامعة ثانياً بعد تهيئة المكان الملائم لها. وتمت بعد هذه الاجراءات ورود العديد من الكتب الرسمية الى العمادة مدرجة فيها الاجهزة اللائقة للعرض في المتحف وقيدت في السجلات الرسمية لاجل ذلك. بعدها تبلورت فكرة افتتاح المتحف الطبي للكلية ضمن توجهات ورؤى جديدة لتطوير الواقع وتوثيق التاريخ العريق للكلية، وقمت بإعداد مشروع صيانة وتطوير العمادة ووضع أطر جديدة لصور العمداء السابقين واعادة تأهيل اللوحات الفنية المرسومة من قبل عمالقة الفن الحديث والتي اهديت للكلية فيما بعد، فضلاً عن عمل شعاري الكلية والجامعة من البرونز. تم بعدها الاعداد للجنة من أ.د. محمد الفحام وأ.م.د وفاق الوتار والسادة تأويل تكليف واياد قهرمان من وحدة العلاقات العامة والاعلام في الكلية للعمل بآلية وصيغة جديدة وتواصل فعال مع جميع الفروع العلمية لإعادة عملية الجمع للمقتنيات بوقت قياسي وبجهود منتسبي الكلية الاخرين تم اعداد وتأهيل احدى القاعات في بناية قاعة المؤتمرات الكبرى لغرض عرض الاجهزة والصور التذكارية بصورة فنية تعبر عن اصالة المعروضات فيها واعداد سجل الكتروني لعرض المحتويات فديويا على شاشة خاصة مع سجل للزوار الحاضرين وملاكات تستقبل زوار المتحف. وعلى إثر ذلك تم الافتتاح في 29-3-2016 في افتتاحية كبرى بحضور الاستاذ الدكتور علاء عبد الحسين رئيس الجامعة الذي اشاد بالمتحف ومقتنياته ، ولاقى المتحف نجاحاً متميزاً وجهت عمادة الكلية على أثره كتب الشكر والتقدير للقائمين على اعداده . واليوم بعدما اصبحت فكرة المتحف واقعاً حقيقياً رائعاً ومرآة تاريخية لتطور العلوم الطبية في بلدنا تفتخر عمادة الكلية ومنتسبيها بهذا الانجاز الكبير للكلية والجامعة على حد سواء.
