طب بغداد ترحب بعودة الكفاءات لإرض الوطن

باحثة عراقية تنال شهادة الماجستير …  في علم التكاثر وصحة المرأة من المملكة المتحدة… 

 

الايفاء بالعهد والقسم خدمة لابناء وطننا العزيز السمة المميزة لباحثي العراق في الخارج والمحفزة لطاقاتهم الابداعية لنيل العلوم والشهادات العليا وتسخيرها خدمة لابناءه بعد عودتهم للقطر ومباشرتهم في مؤسساتها الاكاديمية والطبية. وتمثل عودة الباحثة الدكتورة ” زينب مثنى جياد ”  بعد منحها شهادة الماجستيرمن المملكة المتحدة في اختصاص علم التكاثر وصحة المرأة انموذجاً وطنياً مشرفاً للفرد العراقي في الشعور العالي بالمسؤولية الملقاة على عاتقه في نقل العلوم الاكاديمية وتقديم الخدمات ضمن اختصاصة لابناء بلده. فعلم التكاثر يعد من الاختصاصات الطبية المهمة في تحسين صحة وسلامة المرأة وتشخيص الأمراض التي قد تصيبها في سن الانجاب وتمنع الحمل لديها، إذ ان تطوير اساليب تشخيص وعلاج الامراض النسائية تؤدي بالنتيجة الى الوصول الى الحالة السليمة المطمئنة للصحة العامة وسلامة المواليد في المجتمع. وتناولت الباحثة في دراستها علاقة مستوى الهرمون المضاد ل” مولار” في السائل الجريبي مع نتيجة العلاج باطفال الانابيب وكفاءة الأجنة. والهرمون المضاد لمولار هو بروتين سكري ينتمي الى العائلة (ت6 اف- ب) ويفرز من قبل الحويصلات المبيضية الصغيرة، ويقيس الهرمون خزين البويضات عند المرأة، ويكون مستواه اعلى من الحد الطبيعي المقرر طبيا لمرضى تكيس المبايض عنه في حالات العقم الاخرى. واستنتجت ان المستوى العالي للهرمون في مرضى التكيس قد يكون له أثر سلبي على كفاءة ونضج البويضات وبالتالي على نوعية الأجنة، ويعزى ذلك لوجود نسبة عالية جداً تفوق الحاجة الفزيولوجية، وبالتالي تأثيرة السلبي على الهرمون المحفز لنضج البويضات (اف اس اج) مما يؤدي الى عدم نضج البويضات بصورة صحيحة وكافية لنجاح عملية اطفال الانابيب.

واشارت الباحثة الى اهمية موضوعة دراستها وامكانية تطويرها في مجالات الدراسة والبحث في هذا التخصص الحيوي في الجامعات والمراكز البحثية الطبية العراقية والتوسع في شمول اعداد اكبر من المرضى أو اضافة قياس هرمونات اخرى ومقارنتها بالهرمون المضاد لمولار للحصول على نظرة واسعة في هذا المجال.

وعن النظرة الى الاطباء العراقيين في الجامعات الطبية البريطانية اكدت ان الباحث العراقي هناك يحضى بالإعجاب والتقدير من خلال الالتزام والاجتهاد في الدراسة كون ان نظام الدراسة في العراق لاتختلف عن الدراسة في بريطانيا كثيرا. ودعت المرأة العراقية الى التفاؤل في مجال الصحة الانجابية، وذلك للتطور المستمر لهذا العلم والاكتشافات الحديثة لايجاد حلول لحالات العقم وغيرها من الامراض الاخرى لدى النساء.


Comments are disabled.