شهد فرع التشريح في كلية الطب جامعة بغداد مناقشة رسالة الماجستير الموسومة ( القياسات الشكلية لمعالم البروز الجناحي للعظم الوتدي للجمجمة والفك الأعلى بالنسبة إلى جراحة الفم والوجه والفكين ) للطالب أحمد محمد الإمام وبإشراف المدرس الدكتور عصام طارق.
وتكونت لجنة المناقشة التي جرت على قاعة الدراسات العليا في فرع التشريح يوم الخميس الموافق 6/5/2021 من الأستاذ الدكتور معن حمد الخالصي-رئيساً، وعضوية كلاً من الأستاذ الدكتورة ملاك أكرم طه، و الأستاذ المساعد الدكتور عبد الجبار فالح حسن.
وبحثت خلفية الدراسة منطقة البروز الجناحي للعظم الوتدي للجمجمة والفك الأعلى التي تتميز بتضاريسها المعقدة التي تثير اهتمام جراحي الوجه والفكين وأطباء الأسنان وخبراء زراعة الأسنان وجراحي التجميل.
وهدفت إلى إجراء القياسات الشكلية لهذه المنطقة, واختبار الفرضيات المتمثلة بثنائية الشكل المرتبطة بكل من الجنس و جانبي الجمجمة والعلاقات السببية الموازية لها.
وتضمنت العينة و طرق العمل استعمال عينة مكونة من 60 جمجمة جافة للأسيويين البالغين, إذ كانت نسبة الذكور 36.7٪ والإناث 63.3٪. وتم قياس المسافة الأساسية D [prime] للخط الوهمي الواصل ما بين حدبة الفك الأعلى والنقطة المنصفة للبروز الجناحي للعظم الوتدي والواقعة بين جذر البروز وقمته العليا.
كما قام الباحث بقياس الميل المكاني لكل من المستوى السهمي والمستوى التاجي لهذا الخط الوهمي. فضلاً عن أخذ قياسات شكلية أخرى ذات صلة بحدبة الفك العلوي.
وبينت نتائج الدراسة بعدم قدرة النماذج أحادية المتغير من اكتشاف أي تأثير كبير للعوامل التنبؤية المتمثلة بالقياسات الشكلية للبروز الجناحي للعظم الوتدي للجمجمة والفك الأعلى.
وعلى العكس من ذلك كشفت الاختبارات متعددة المتغيرات وبالتطابق مع تحليلات الشبكات العصبية للذكاء الاصطناعي عن وجود تأثير إحصائي لثنائية الشكل المرتبطة بجانبي الجمجمة و الجنس على الميل المكاني لكل من المستوى السهمي والتاجي للمسافة الأساسية.
كما تمكن التحليل العنقودي, باستعمال k-means clustering, من توليد ثلاث مجموعات تسلط الضوء على تأثير المصنف الكبير للمسافة الأساسية و ميلها ثلاثي الأبعاد.
وتوصلت الدراسة إلى أثبات وجود علاقات إحصائية استثنائية مبنية على ثنائية الشكل المرتبطة بكل من الجنس و جانبي الجمجمة، كما كان للعوامل التنبؤية في التحليلات تأثير ذو حجم ضعيف-إلى-متوسط مما يؤكد وجود عوامل مجهولة حاليا تستوجب بحوث متممة في المستقبل. وتمت الموافقة على قبول الرسالة بتقدير جيد جدا.