شهدت كلية الطب-جامعة بغداد يوم 8/11/2018 مناقشة رسالة ماجستير في علوم طب المجتمع للطالبة (هناء فريق هزاع) بإشراف الأستاذ المساعد الدكتور فارس حسن صبر اللامي عن متلازمة القالون المتهيج بين طلاب المدارس الثانوية –نسبة الانتشار والاسباب . وهدفت الباحثة في رسالتها الى التعريف بخلفية مرض متلازمة القالون المتهيج وهي( خلل وظيفي يصيب الامعاء الغليظة وتؤدي الى اعراض مزمنة في الجهاز الهضمي) ومعرفة نسبة أنتشاره بين طلاب المدارس الثانوية، وتحديد العوامل المؤثرة في زيادة نسبة أنتشاره في محافظة بغداد 2017-2018. وبناءاً على ذلك تم اختيار الأشخاص وطريقة العمل بدراسة مقطعية اجريت على 12 مدرسة من المدارس الثانوية التابعة لمديريات تربية بغداد/الكرخ ، حيث تمت الدراسة عن طريق الاستبيان المباشر لأعراض المرض لجميع طلاب المرحلة السادسة في تلك المدارس(ذكور-اناث)،  واستبعاد الطلبة الذين يعانون من الأعراض التي تشير الى امراض اخرى قد تتداخل مع تشخيص المرض، وكذلك الذين اجروا عملية سابقة أو شخصوا بإصابتهم بأمراض اخرى في الجهاز الهضمي. وتمت الدراسة بتطبيق نوعين مختلفين من الأستبيان الاول لجمع المعلومات الاجتماعية والديموغرافية والعادات اليومية للطلبة، والأستبيان الثاني(Rome Criteria III ) لتشخيص المرض ثم تصنيفه الى ثلاثة انواع (رابط الاسهال، رابط الامساك، النوع المختلط. والدراسة التي شملت 592 طالب وطالبة أظهرت نتائجها ان النسبة العامة لأنتشار المرض كانت 29،7% (فاصل الثقة 95% 29,4-1, 30% )  مع نسبة اعلى للأنتشار بين الاناث عن الذكور بنسبة 1:1,5 كما أظهرت الدراسة ان النوع المختلط  من المرض هو النوع الاكثر شيوعاً ( 42,6%) يليه رابط الاسهال(33,5%)، ثم رابط الامساك (23,9%). وكشف معامل الأنحدار اللوجستي عوامل الخطورة التالية: الضغوط الحياتية (3,93% =OR) والحساسية للأطعمة (2,89%=OR) والامراض المزمنة (2,22%=OR) والعامل الوارثي(2,04%=OR) والجنس (1,84%=OR) هي من اهم العوامل المؤثرة في زيادة نسبة أنتشار المرض. وتوصلت الباحثة الى استنتاج ان القالون المتهيج مرض يصيب مايقارب الثلث من طلاب المدارس الثانوية في العراق، وان من بين العوامل الوراثية والبيئية والنفسية والاجتماعية كانت الضغوط الحياتية هي اهم العوامل القابلة للتغير

 

 

 

 

Comments are disabled.