بالتعاون المشترك بين وزارة الصحة العراقية وكلية الطب جامعة بغداد

 اعتمدت وزارة الصحة بارسال بعض المرضى للعلاج خارج العراق ومنهم مرضى بحاجة الى زرع نخاع العظم أو زرع الخلايا الجذعية،وكان الدكتور هيثم احمد الربيعي التدريسي فرع الباثولوجي ( امراض الدم )  ضمن الفريق الطبي المرافق للوجبة الأولى التي أرسلت الى مستشفى الأناضول في تركيا.

س/ ماهي الاستفادة من هذا الايفاد

تشرفنا بلقاء الأستاذ الدكتور ظفر كلباش (Zafer Gülbaş)  طبيب أمراض الدم وهو مسؤول عن ردهة أمراض الدم وردهة أخرى لعزل المرضى ومتابعة علاجهم بعد اجراء عملية زرع الخلايا الجذعية.  وكان الإيفاد مثمرا وفيه الكثير من الإفادة وكسب الخبرة.

 

                                                           

                                                  منظر أمامي لمستشفى الأناضول

 ان مستشفى الأناضول حديثة البناء وفي موق متميز ونائي عن المدينة وضوضائها وهي تضاهي الفنادق خمس نجوم وهي مستشفى خاص وغير حكومي تتألف من أربع طوابق.

مستشفى الأناضول تابعة الى طب جونز هوبكنز الأمريكية وتعمل تحت اشرافها ورعايتها وهي التي تزكي الملاكات العاملة في المستشفى حيث ان المستشفى ملزمة بارسال تقارير دورية الى جونز هوبكنز

مصرف الدم/ عزل الخلايا  الجذعية (Apheresis Unit ):

تجمع الخلايا الجذعية (بعد تهيئة المريض أو المتبرع واعطائه بعض العلاجات التي تزيد من عدد الخلايا البيض في الدم) بربطه على جهاز عزل الخلايا (Apheresis ) لمدة 4 ساعات وتكرر العملية لمدة 3 أيام وفي حال قلة عدد الخلايا الجذعية تكرر العملية بعد حوالي 10 أيام. العزل يكون:

  • في بعض الحالات من نفس المربض (ِAutologous Stem Cell Transplantation )
  • و في حالات أخرى من متبرع (Allogeneic Stem Cell Transplantation ) في هذه الحالة يتوجب ارسال نماذج مسبقة للمتبرعين لغرض عمل تطابق للأنسجة مع عينة دم المريض.

 

 


عملية جمع الخلايا الجذعية من متبرعة (Donor )

 وبجنبها جهاز فصل الخلايا (Apheresis )

 

 

مختبر تبريد وحفظ الخلايا:

ترسل الخلايا الجذعية الى مختبر تجميد الخلايا (Cryopreservation laboratory ) لحفظها في درجة حرارة – 196 وتمر بمراحل:

  • في كابينة أمان (Safety cabinet ) يتم حساب حجم الدم المجموع والذي يحوي الخلايا الجذعية واضافة بلازما ومحاليل أخرى وبأحجام محددة وفي جو مبرد وباستعمال قطع ثلجية وكذلك تؤخذ عينات ترسل الى مختبر أمراض الدم العام  لمعرفة عدد الكريات البيض (Hematology autoanalyzer ) وكما ترسل عينة أخرى الى مختبر الفلوسايتوميتر (Flow cytometer ) لتحديد عدد الخلايا الجذعية
  • تنقل الخلايا الجذعية بعد معاملتها وبسرعة لوضعها في جهاز التجميد المسيطر (Controlled rate freezing ) الذي يعمل على خفض درجة حرارة الخلايا الى – 80 درجة مئوية وبشكل مبرمج ومنظم خلال 40 دقيقة كمرحلة أولى.
  • بعدها تنقل الخلايا الجذعية وبسرعة الى جهاز (Liquid Nitrogen ) لحفظ الخلايا بدرجة – 196 ولحين استعمالها.

مختبر الفلو سايتوميتر(Flow cytometer ):

في هذا المختبر يحسب وبمعادلة حسابية عدد الخلايا الجذعية وباعتماد جهاز الفلوسايتوميتر واستعمال المعلمات السرطانية (CD Markers CD34/ CD45 )

في حال كفاية عدد الخلايا الجذعية يهيأ المريض بادخاله الى ردهة العزل ليعطى العلاج الكيمياوي وبعدها تعطى الخلايا الجذعية من خلال الدم ويتابع علاج المريض لمدة اسابيع وحسب الحالة.

ومن الجدير بالذكر فان جهاز الفلوسايتوميتر مفيد جدا لتشخيص الكثير من الأمراض السرطانية وغير السرطانية من خلال استعمال العديد من المعلمات (CD Markers )  وعلى سبيل المثال لا الحصر: ابيضاض الدم الحاد (Acute leukemia ) وسرطانات الغدد اللمفاوية (Lymphoproliferative disorders)  و تشخيص اعتلال بعض وظائف الأقراص الدموية (Glanzmann’s Thrombasthenia, Bernard Soulier Syndrome ) وكذلــك (Ankylosing spondylitis) وفحص (Ham Test ) لمرض تكسر كريات الدم الحمر (PNH ).

 

 

 

 


الملاحظات:

  1. النظافة.
  2. الإخلاص والدقة والتفاني في العمل والذي يبدأ 8 صباحا وينتهي 6 مساءا.
  3. اشتراك الأطباء وغير الأطباء (الغني والفقير) بتناول وجبات الطعام في مطعم داخل المستشفى.
  4. جميع الإجراءات تكون مقابل ثمن وقد يكون باهضا أحيانا.
  5. وجود نظام الضمان الإجتماعي بحيث تدفع الدولة عن بعض مواطنيها كلفة العلاج والتحاليل.

الرأي:

v    العراق اليـوم بحاجـة لفتـح مراكـز حديثـة ومتطـورة (خمسة نجوم أو سبعة نجوم) تعمـل بنظم عالمية مثـل التوأمـة أو التابعيـة (In Affliation with ) تنشأ مع مراكز عالمية رصينة ومعتمدة للنهوض بواقع الخدمات الطبية وتأهيل ملاكاتنا الطبية على مثل هذه المستويات العالية.

v    إن انشاء مركز متطور لزرع الخلايا الجذعية أو زرع نخاع العظم بات ضرورة ملحة بالنظر لازدياد المرضى المصابين بأمراض بحاجة لمثل هكذا مركز.

v    ضرورة اعطاء الأولوية القصوى لتجهيز المختبرات بأجهزة متطورة:

  • ومنها جهاز الفلوسايتوميتر الذي لا غنى عنه في حل المشاكل التشخيصية في بعض الحالات التي تتطلب مثل هذه التقانة.
  • o        وكذلك يجب تطوير مختبرات الوراثة الطبية كونها غدت اليوم جزءا مهما في تشخيص وتحديد علاج الكثير من الأورام السرطانية فضلا عن التنبؤ بمستقبل حالة المريض الصحية.

v    ضرورة انشاء مراكز ومستشفيات وبالمستوى الذي ذكرناه تقدم الخدمات الصحية والتحاليل المختبرية مقابل ثمن حتى لو كان بسعر الكلفة، لضمان استمرارتقديم خدماتها للمواطنين المرضى وبجودة وانسيابية عالية ولتتنافس مع مستشفيات الدولة الأخرى المجانية أو شبه المجانية. قد تكون هذه المستشفيات حكومية أو قطاع مختلط (وممكن تطبيق تجربة دار التمريض الخاص أو مستشفى الهلال الأحمر) أو خاصة ولكن مدعومة من قبل الدولة وتعمل تحت اشرافها. وبعدها نعطي فرصة للمواطن ولوزارة الصحة لإعادة تقييم التجربة واختيار العمل بالأنسب.

v    ضرورة العمل بنظام الضمان الصحي والتكافل الإجتماعي.

Comments are disabled.